وصية حبيبه
انا محمد ٢٢ سنه مهندس ديكور أو بمعنى أصح خريج كلية فنون تطبيقيه قسم ديكور وبحثت كثيرا عن عمل فى بلدى ولكن لم اجد فنصحنى اعز اصحابى ان اسافر الى القاهره فان مجال درستى مطلوب هناك وفعلا سافرت الى القاهره وكنت اتمنى ان اجد عمل فى اسرع وقت لان المال الذى معى لن يكفى كثيرا ولم اضيع وقت ففور نزولى الى القاهره ظللت طوال اليوم ابحث عن عمل وطال بحثى عن عمل حتى اجهدت قدماى دون جدوى وجاء وقت التفكير فى اين سوف ابات فيجب أن أجد ولو غرفه صغيره ولكن كان الوقت متأخر فقولت فى نفسي كان يجب أولا البحث عن مكان اسكن فيه ولكن قلت لعله خير ومن كثرة التعب جلست فى حديقه صغيره فى الشارع بالقرب من النيل وجلست كاعدتى اخرج همى فى الرسم وأخرجت لوحه من شنطتى وظللت ابحث عن ما اقوم برسمه فلفت نظرى منظر النيل والقوارب التى به وفعلا بدأت فى الرسم وكنت مندمج جدا فى الرسم ولا اعلم ان احد يشاهدنى وانا ارسم الا عندما سمعت صوت رقيق من خلفى يقول الله منظر جميل انت فنان رائع فقولت اشكرك على المجامله دى ده من زوقك فقالت لا بجد انت رسمك جميل يترى دى هوايه ولا مهنه قولتلها الاثنين انا خريج كلية فنون تطبيقيه وظللنا نتحدث وقتا طويلا وعندما اخبرتها بأنى لست من هنا وانى ابحث عن عمل قالت لى سيب الموضوع ده عليا بص خد رقم تليفونى وانا همشى دلوقتى عشان اتأخرت وابقى كلمنى غدا وذهبت والممت ادواتى فى شنطتى ووضعت شنطتى تحت رأسى ونمت حتى اصحتنى الشمس بأشعاتها فقولت اجيب فطار وبعد الفطار اتصل عليها وفعلا افطرت واتصلت عليها فأعطتنى عنوان وقالت لى هناك هتلاقى البواب قول له إنك سمعت عن شقه للايجار وانا جى ااجرها هيعرفك على صحبت الشقه هى ست كبيره فى السن لما تقابلها قولها انك كنت صاحب محمود ابنها الله يرحمه وانك جى تأجر شقته اللى كان قاعد فيها وانك هتشغل مكتب الديكور بتاعه اللى اتقفل بعد وفاته وان المكسب هيكون مناصفة قولتلها طب وانت عرفتى منين انها هتوافق قالت لى اصل بعد وفات ابنها حالتهم الماديه بقت صعبه اصل هو اللى كان بيصرف عليهم قولتلها خلاص هروح واشوف يارب توافق دا انا ساعتها عمرى ماهنسى جميلك ده
قالت لى بس انا مبعملش حاجه ببلاش قولتلها دانتى تؤمرى قالت لى أن مش عاوزه حاجه غير انك ترسمنى قولتلها ياريت وقالتلى سلام بقى وقفلت الخط وفعلا ذهبت الى العنوان ووجدت البواب وقلت له أنى عاوز ااجرالشقه اللى فاضيه وعرفنى على صحبتها وجلست معها وقلت لها كما قالت لى تماما وتفاجأت انها رحبت كثيرا وكانت مبسوطه جدا وفعلا أجرت الشقه وفتحت المكتب من جديد ولكن الغريب أن البنت الجميله لم تكلمنى من بعدها وعندما اتصل عليها اجد الهاتف مغلق حتى مر الوقت واصبح المكتب معروف وتغير الحال بى واصبحت مهندس معروف حتى جاء يوم
وانا عائد من المكتب فى وقت متأخر اجد أمام شقتى البنت الجميله منتظرانى فقلت لها ايه انتى فينك وتلفيونك مقفول ليه لم ترد على اسألتى وقالت ادينى جيت عشان توفى بوعدك قولتلها وعد ايه قالت لى انت نسيت انك وعدتنى ترسمني قولتلها وانا بتمنى ده بس الوقت متأخر قالت لى انا مستنياك من بدرى تعال بس نبتدى فى الرسمه دلوقتى وابقى اجيلك كل يوم بعد شغلك شويه لحد منخلص الرسمه المهم وفقت وقلت لها اتفضلى وفعلا جهزت الادوات واختارت هى الوضع الذى سوف ترسم عليه وبدأت فى الرسمه وظللنا نتكلم بالساعات وفجأه قالت لى انا مشى بقى وهجيلك بكره واستمرت على ذلك حتى تعودت على مجيها كل يوم فلو تأخرت يوم اكون قلق جدا ومشتاق إليها حتى أوشكت على انتهاء اللوحه وقلت لها ان اللوحه سوف تنتهى غدا يترى هتيجى تانى قالت لى خليها بظروفها قولتلها انا مبقتش اقدر استغنى عنك انا عاوز اتقدملك قالت لى بكل تجاهل ورينى كده الصوره قولتلها ردى عليا قالت لى ورينى بس الصوره انا قولت يمكن مكسوفه ترد ولقتها شدت الصوره من ايدى وقالتالى مين اللى فى الصوره دى قولتلها انتى قالت لى بقى انا حلوه كده قولتلها اه وكان جنبى مرايه صغيره فامسكتها فى يدى وقلت لها انظرى انت حلوه اد ايه هو أنت مابتبوصيش فى المرايه ولسه بسألها لقيتها بترمي المرايه من ايدى وبتقول لى متعملش كده تانى انا مابحبش المرايات وقالتلى انا ماشيه وسبتنى ومشيت وانتظرتها فى اليوم التالى فلم تأتى وظللت انتظرها يوم بعد يوم لم تعد وظللت افكر ماذا افعل لاراها فتذكرت انها قالت لى فى مره انها ساكنه فى اخر دور فى العماره التى خلف العماره التى اسكن فيها مباشرة فذهبت إلى الشارع الخلفى وظللت انظر الى اخر دور فى العماره التى قالت عليها ولكن لا احد فى البلكونه وظللت افكر أن اصعد أسأل عليها طب اسال اقول ايه افرض والدها هو اللى فتح لى هقول له ايه حتى فى مره تشجعت فأخذت لوحتها معى وصعدت حتى اطلب يديها وصعدت فعلا وضربت جرس الباب وخرج رجل كبير فى السن وقال لى من انت وعاوز ايه قولتله انا جى اطلب من حضرتك ايد بنتك فضحك وقال لى انا ليس عندى بنت فتفاجأت بالرد وعدت إلى شقتى وانا افكر لماذا كذبت على وعندما وصلت وجدتها تنتظرنى عند الباب فقالت لى انت ايه اللى وداك هناك قولت انت مجتيش ليه كل ده وازاى والدك بيقولى أنه ملوش بنات انا مش فاهم حاجه وايه حكاية المرايه الى زعلتى منها قوى كده قالت لى انا هقولك كل حاجه بس توعدنى تعمل كل اللى هقولك عليه وقولتلها ماشى قالت لى عمرك سمعت عن أنسان اتجوز جنيه قولت سمعت بس عمرى ماشوفت قالت انا بقى مش انسيه انا جنيه وكنت بحب محمود الى كان ساكن فى الشقه دى وكنت متجوزاه ومكنش حد يعرف الموضوع ده ولما محمود كان على فراش الموت وصانى على امه واخته لان ملهومش غيره فوعدته أنى مش هسبهم الا ما اطمن عليهم وعشان كده جتلك وقولتلك على موضوع الشقه والمكتب عشان يرجعلهم مصدر رزق بعد وفات محمود وانا عاوزه اطلب منك طلب قبل مااسيبك وامشى ومش هتشوفنى تانى قولتلها طلب ايه قالت لى انك تتقدم لاخت محمود وانا ظهرتلك فى صورتها وبطريقة كلامها عشان تحبها لو شفتها هتفتكرها انا بس طبعا مش هتحكيلها حاجه عنى توعدنى قولتلها بس انا بحبك انت قالت لى اوعدنى عشان انا ماشيه ومش هتشفنى تانى وفعلا وعدتها ومشيت وذهبت إلى والدة محمود وطلبت منها يد ابنتها فقالت لى انها موافقه وندت عليها وعندما دخلت على اخت محمود فكأنى أرى الجنيه تماما وتزوجتها وبعد الزواج ظهرت لى الجنيه بصورتها الفعليه وقالت لى اشكرك على وفائك بوعدك فأنا بذلك وفيت بوعدى ايضا.اللى حابب يقرأ قصه جديده يضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق