طريق القصر
ماشيه فى الشارع والدنيا مطر شديد والأرض متبهدله على الآخر وملابسي اتبللت تماما وفى سياره ماره وبسرعه وت تنطر المياه التى تحتها حولها وخوفا من المياه التى تنطرها السياره حولها حاولت الإبتعاد بسرعه ولكن لان الأرض متبهدله تحت قدمى انزلقت قدمى فسقطت على الأرض واتبهدلت تماما واتساب ملابسي فسببت السياره المسرعه فبعد ان ابتعدت السياره قليلا توقفت وعادت للخلف ونزل جزء صغير من زجاج السياره الخلفى الذى يداري من بالداخل لان عليه فاميه وكنت متنرفزه جدا لانى سقطت واتبهدلت تماما فقال الرجل الذي جالس بالخلف اركبى نوصلك ونعدى على الفيلا تغيري الملابس دى عشان تعرفى تكملى طريقك فقولت له رغم انى مش شايفه بكلم مين انا لا عاوزة اغير ولا اقدر اركب معاك بس خدوا بالكوا ان في ناس ماشيه على الأرض مش عشان راكبين سياراه تدوسوا علينا اتفضل مع السلامه نزل السائق وقال انت مش عارفه انت بتكلمى مين فقالت ايه بكلم انسان زيه زينا ولا هو مخلوق تانى لسه هيتكلم السائق فقال له الشخص الذى بالخلف سيبها واركب دى بينها قليلت الزوق ومابتعملش احترام لحد قولت انت اللى قليل الزوق فلسه السائق هيقول ويمد ايده عليا انت اتجننتى بتردي على الباشا وكمان بتغلطى فقال الشخص اللى بالخلف اركب عشان اتأخرت على الميعاد وبعدين انا هشوف الموضوع ده بس ابقى اعرف لى بنت مين ديه وساكنه فين وراح السائق صورنى بالموبايل اللى معاه حاولت ادارى وجهى بس كنت اتفاقات بتصوريه ولسه هتكلم ركب السائق ومشيت السياره وانا قومت وحاولت انظف ملابس على قد ماقدرت وكملت سير وانا بالطريق وجدت السياره ومعها سيارات أخرى فاخره واقفه أمام القصر الذي عندما كنا نراه انا وبنات قريتي كنا نتمنى أن نرى ما فيه لما نسمعه عنه من ما فيه فكنا نطلق عليه قصر من الجنه على الأرض للجمال الذى يظهر بيه من الخارج ولكن كنا لم نتمنى أن ندخله لما يحوم حوله من غموض واشاعات لما سوف اذكره فيما بعد و رغم انه فى الطريق العمومى الذى نمر منه للوصول إلى قريتنا المتطرفة الفقيره التى نعيش فيها فهى قريه تتصف بعدد اولاد الأسر التى بها كبير رغم الفقر الذي يسيطر عليها فكانت الأسر التى بها تضحى ببناتها وتبيعها او يزوجوهم كأنهم يبعوهم لا يفرق معهم مصير أولادهم فكانوا يضحوا بأولادهم من أجل أن يستطيعوا أن يطعموا أولادهم الآخرين الأصغر وكان هذا القصر من الأساطير التى نسمع عنها ونتحدث عنها فكان كل عام فى راس السنه يختار اجمل بنت من بنات القريه ويأتي احد العاملين بها يتفق مع والدها على مبلغ من المال وياخذها ويقول لها اعتبرها ماتت مش هتعرف عنها حاجه تانى ولو حاولت أن تسأل عنها او تأتى لها القصر هنخلص على أسرتك كلها وعشان الناس هنعمل حفل زفاف كده ليها وهى خارجه من البيت كأنها تزوجت ده اللى كنا بنسمعه إنما الحقيقه ايه الله واعلم سواء فى زواج رسمي ام كما نسمع ولكن ما كنا متأكدين منه أن كل عام تختفي اجمل بنت كبرت واكتملت أنوثتها بنفس الطريقه وكل ما نعلمه عنها أنها ذهبت إلى هذا القصر ولم نراها من بعدها ومن لا يوافق تؤخذ منه بنته غصب فعندما يقع الاختيار على بنت تأخذ عنوه وان حاول احد الابلاغ عن هذا الأمر يختفي البلاغ وكأن لم يقم احد بالتبليغ لما لدى من بهذا القصر من سلطات ومناصب وبعدها تختفي الاسره كاملة ولا نعلم عنها شيء وخصوصا لاننا قريه متطرفه وبعيده عن الأعين وبعد ان رأيت السياره أمام هذا القصر قولت لنفسي ايه اللى عملتيه ده كان لازم يعنى تطولى لسانك ياترى ناوى لى على أيه هذا الشخص الذى كان يتحدث خلف زجاج السياره ولم أراه ويأتي ده مين وهل هو من ساكنى هذا القصر ام زائر ووصلت إلى بيتى ودخلت اخذت شاور وغيرت ملابسي وقضيت يوم عادى وحكيت لاختى الأصغر منى بعام عما حدث واخرتها عن خوفي من هذا الشخص فقالت سيبك منه يعنى هيعمل ايه هيخدك الاقصر يعنى وايه ياعنى طب ياريت ياخدني انا مش احسن من الفقر اللى احنا فيه ده فقولت ليها يا سمر هو احنا عارفين بيعملوا ايه فى البنات اللى بيخدوها وما بنعرفش عنهم حاجه تانى فقالت يعنى هيكونوا بيعملوا فيهم ايه اكتر من اللى احنا فيه هيموتوهم يعنى هو يعنى احنا كده اللى عايشين يا ياسمين اهو حتى بيشوفوا القصر من جوه دا انا بسمع عنه قصص ولا الف ليله وليله فقولت يالهوى لا يكون فى القصر واحد عامل فيها شهريار وبيقتل كل سنه البنت ويجيب واحده غيرها مننا فقالت ايه يابنتى احنا فى القرن الواحد والعشرين فقولت والله ياسمر ما فيش حاجه بعيده عن الناس دى ولا حد هيعرف ياخد معاهم حق ولا باطل امال هيكونوا بيروحوا فين البنات دى فقالت الله واعلم ودخلنا نمنا على السرير وكملنا كلامنا لحد ما نمنا وصحينا على تخبيض على الباب ورزع وقمنا مافزوعين وبفتح باب غرفتى لقيت شخصين معرفهمش بيسألوا والدى البنت اللى فى الصوره دى بنتك احنا سألنا وقالوا دى ياسمين بنتك فوالدى من الخوف عليا بقى مش عارف يرد فراح أحدهم شخط فى والدى وقال بقولك دى بنتك انطق فلم ينطق فكان أحدهم يمد يده ويضرب والدى فاجمعت قواي وخرجت وقولت ايوه انا ياسمين انتوا مين وعاوزين ايه فلم يردوا اتجه نحوى أحدهم وحملنى عنوه واخذنى وخرج حاول والدى أن يدافع عنى فدفعه الآخر وقال له انت عارف لو رحت اشتكيت لأى حد اعرف انك مش هتوصل لحاجه وهنرجع نخفيكم انتوا كمان واخذونى لا ادرى إلى أين وما مصيري
واول ماخرجوا من بتنا رمونى فى السياره وقالوا لى بلاش تعملى شوشرة لو خايفه على اهلك وقعدت فى السياره بين شخصين ومشى السائق ببص فى المرايه لقيت السائق نفس السائق اللى زعقت معاه وبصلي فى المرايه بصه وابتسم ابتسامه صفره كده دون أن يتكلم فقولت انتوا عاوزين منى ايه الكل ساكت ومابيتكلمش بصراحه رغم انى صعب انى اخاف بس الوقت ده تملكني الخوف بجد ولاتنسى بقوله حرام عليكم انا عملت ايه لده كله ان كان عشان رديت عليك وعلى الباشا بتاعك انا وقتها كنت متعصبه بسبب اللى حصل فيا وياسيدى انا اسفه نزلونى بقى انا عملت ايه لده كله لكن لم يرد عليا احد لما مالقتش فيه فى فائده سكت وحاولت اتمالك نفسي وقولت يعنى هيحصل ايه هيا موته ولا اكتر واول ما وصلنا عند باب القصر فتحت البوابه لوحدها ودخل بالسياره اهدوني الشخصين للدور الأرض بالقصر وطول ما انا ماشيه فى الدور ده شايفه غرف جنبى من الأتجاهين وكأنها غرف مساجين لكن مش سمع اى أصوات غير فى بعض الغرف سمع أصوات بكاء ونويح ولم اسمع احد يتكلم رجع الرعب والخوف يتملكونى مره اخرى واقول حرام عليكم انتوا هيعملوا فيا ايه ارحمونى ارجوكم ولكن لم يرد عليا احد وفتحوا غرفه من الغرف ووضعنا بها واغلقوا الباب وخرجوا وبعد ان اختفى صوت اقدامهم من الدور بدأت الأصوات تظهر وسمعت صوت من الغرفه التى أمامى تقول فى حد جه فى الغرفه اللى أمامى قومت انظر من فتحه موجوده بالباب ولكن الرؤيه غير واضحه لان الفتحه عليها بلاستك شفاف لم يظهر الصوره خلفه بشكل واضح وقولت ايوه انا ياسمين فى الغرفه اللى أمامك انتى مين قالت انا سلمى فقولت هما جيبنه هنا ليه وانتى مال وجهك شكله غريب كده ولا البلاستيك اللى ضعيفه على فتحت الباب هو اللى مخليني مش شيفاكى كويس فقالت وشي عامل ازاى انا ماشوفتش وجهى من وقت ما اعطوني كام حقنه كده ومن وقتها انا حسه بتغيير فى وجهى بس مافيش حاجه اشوف فيها وجهى ولا شوفت حد اسأله فقولت بصراحه انا مش شيفاكى كويس حقن ايه إلى اعطوها ليكى فقالت مش عارفه هما بيعطوهالك بالغصب وما بيردو عليا انا مرعوبه انا حسه اننا فأران تجارب فسمعتنا اللى فى الغرفه بعيده عنه بمسافة غرفه أخرى وقالت انا طلعوني الدور اللى فوق وكان كله معامل وغرف عمليات وكأننا فى مستشفى واعطونى بنج وقتها مافوقتش الا وانا وفى الغرفه تانى قولت فى بالى مين دول ويعملوا ايه فينا ياترى وجلست فى الغرفه والرعب امتلكنى وسكت ولم اتكلم وظلوا يتحدثوا معى ولكن انا شردت فيما سمعت منهم ولم ارد عليهم فسكتوا هم أيضا وبعد مرور ساعه تقريبا سمعت أصوات أقدام تسير فى الدور واقترب من باب غرفتى وفتحوا باب غرفتى وامسكونى من ذراعى واخذونى إلى الدور الثانى وانا اصرخ انتوا هيعملوا فيا ايه ارجوكم حرام عليكم سيبوني وهم يجرونى وانا اصرخ وانظر حولى لغرف العمليات والمعامل التى بها اجهزه لم أرى مثلها من قبل حتى وصلوا لآخر الدور وبه مكتب فخم وكبير واستاءذنوا بالدخول ودخلوا فوجدت شاب فى غاية الجمال عيونه كل عيون بلون ازرق واخضر شعره اسمر سواد الليل وناعم كأنه شعر بنت جميله ووجهه ابيض لا يمكن أن يوصف بالكلام جالس بالمقعد الذى أمام المكتب وشاب اخر وسيم طول بعرض ولكن ليس بجمال الآخر جالس بالمقعد الذى أمامه ورجل جالس على المقعد الخاص بالمكتب واضح انه هو كبيرهم رغم ان وجهه شاب صغير الا ان صوته كأنه رجل كبير فى السن فنظر إلي وقال ها يا جاسر يا ابنى ايه رايك فيها فقال الشاب الذى جماله لا يوصف تحفه يابابا كانت مستخبيه فين دى عن عيونه دى بقى شوية تجارب عليها من ادويتى اللى اخترعتها الجديده لو كانت النتيجه زى ما انا متخيل هتبقى ملكة جمال لا فى قبلها ولا بعدها فقال الشاب الآخر لا يعمى رعد حرام التجربه على الجمال ده انا عاوزها تكون المساعده بتعتى وبعدين خلى ابنك جاسر يجرب بقى تجاربه على واحده اقل جمال عشان نتيجة تجاربه تبان فرد عليه عمه رعد لا يا حازم انا حاطته عينى على واحده تانيه هجبهالك عشان البنت دى بذات ليا حق عندها سيب جاسر يجرب زى ما هو عاوز ولو فشلت تجاربه نشوفلها راميه تانيه فهمت انه الرجل الذي كان في السياره وكلمني من خلف الزجاج فقولت انتوا مين انتوا عشان عملين تبيعوا وتشتروا فيا انت فاكرين أنفسكم الها فقال رعد شوفت ياحازم طول لسانها ده اللى اتسبب فى أنها هنا فقال حازم وانا بحب الشخصيه دى ارجوك ياعمى البنات كبير فقال رعد.تابع
تعليقات
إرسال تعليق