الحيره
انا سناء اعيش انا واختى بعد وفاة والدى الذى كنا نعيش معه وكان ليس لنا الا هو فقد توفت والدتنا منذ صغرنا وربانا والدنا وعشنا معه اجمل ايام حياتنا وها قد تركنا هو ايضا دون ان يفرح باحد منا وتركنا فى الدنيا وحدنا نواجهها بما علمنا وربانا عليه ولم تطل المدى وقد تقدم احد الشباب لاختى ولكن كانت اختى تطيل من فترة خطوبتها حتى لا تتركنى وحدى وكان ذلك باتفاق مع خطبها وجعل هذا خطيبها يبحث لى دون علمى عن عريس بين اقاربه واصحابه وفعلا وجد لى عريس صديق لاحد اصدقائه وتقدم لى ووافقت عليه فهو كان خلوق وطيب وميسور الحال ومكدبش عليكوا كنت فرحانه بيه جدا وتمت خطوبتى وتزوجنا انا واختى معا وفى يوم واحد ولان ازوجنا كانوا ميسورين الحال لم يحملونا الكثير من تجهيزاتنا وقد جهزوا هم كل شئ تقريبا ومرت الايام وعشت مع زوجى اجمل ايام عمرى فهو كان يحبنى وكنت احس ذلك فى معاملته لى ولكن لم تطل فرحتى فقد مر عام ولم احمل وسيطر الموضوع على تفكرى وبدات الخوف وخصوصا ان قد اتصلت على اختى واخبرتنى انها حامل فانتظرت زوجى حتى عاد من عمله وقولت له ايه انت منفسكش فى اولاد ولا ايه فقال ازاى نفسى طبعا فقولت امال ايه انت مابتسالش فى حمل ولا لا وعدى عام كامل وانت مبتفكرش خالص فى الموضوع انا عاوزة نروح نكشف فوجدته قد ارتبك وتغير لون وجهه وقال ومستعجله على ايه لسه العمر قدمنا وبعدين سنه مش كتير عشان تقلقى كده ولكنى اصريت على ان نروح نكشف وقولت له لو انت مش فاضى اخد اختى واروح اكشف الاول فقال لا اختك ايه وسكت شويه وقال لى بصى انا هعترفلك بحاجه بس قبل ما اتكلم عاوز اقولك انى بحبك ومقدرش استغنى عنك فقولت قول فى ايه قلقتنى بصى انا رحت كشفت والدكتور قال لى انى مش هخلف ولما لقيتك سكته ومبتساليش قولت ليه انكد عليكى وخصوصا انى بحبك وعاوز اعيش اطول فتره معاكى. فقولت له وايه اللى خلاك تذهب للدكتور لوحدك ومخدتنيش معاك وليه شكيت انك انت سبب تاخر الحمل فقال اصل بصراحه انا كنت متزوج قبلك واحده بس كان بينا ديما خلافات كتير ومقعدناش مع بعض اكتر من سنه ونصف وكنت معتبرها انها مدخلتش حياتى ونستها ومسحت الفتره دى من عمرى ومردتش اجيب سيره عنها وخصوصا ان الموضوع كان انتهى تماما ومكنش فى اى حاجه ربطانى بيها خصوصا اننا مخلفناش ومجاش فى بالى اسال عن سبب عدم حملها الا بعد ما تاخر حملك انتى ايضا وعلى العموم انتى حره لو عاوزه نطلق انا مش هزعل ده حقك فجلست فى مكانى ولم ارد عليه فانا احبه ولكن احب ان اكون ام ايضا وكمان هو دارى عليا امر زواجه يعنى خدعنى وظللت فى حيرتى لا ادرى ماذا افعل وهو لما وجد رد فعلى بعدم الرد عليه سبنى افكر ونزل وتركنى محتاره وظللت طوال اليوم افكر ولا ادرى ماذا فعل واتصلت على اختى وحكيت لها الامر وسالتها اكان يعرف زوجها امر زواجه السابق فهو كان جالس معها واكد لى انه مكنش يعرف بس اكيد صديقه كان يعرف فقالت اختى مش هى دى المشكله دلوقتى انتى هتعملى ايه وانتى بتقولى انك بتحبيه فقولت ايوه والصراحه مشوفتش منه حاجه وحشه غير الموضوع ده فقالت لى خلاص انا من راى ترضى بنصيبك وتعيشى متعرفيش بكره فى ايه فقولت لها بس انا هموت واكون ام ولسه مكملناش كلامنا وسمعت الباب بيتفتح فقولت لها سلام دلوقتى واغلقت الخط فدخل الغرفه وقال لى انا نزلت حبيت اديكى وقت تفكرى وتخدى قرارك وعلى العموم ادينا مع بعض لحد ماتقررى وانا تحت امرك فوجدتنى اقول له لا انت خدعتنى وانا مقدرش اتطمنلك بعد كده وكمان بصراحه انا نفسى اكون ام فقال اللى انتى عوزاه هنفذه وعلى العموم انا هسيبلك الشقه دى تعيشى فيها لحد ما ربنا يرزقك بزوج يحققلك حلم انك تكونى ام بس بعد اذنك بعد كده انا هاخد الشقه عشان دى من ريحت امى وكمان عشت فيها اجمل ايام حياتى معاكى ومع اهلى وانا هآجر شقه اعيش فيها واسمحيلى انى ابقى اتطمن عليكى من وقت للتانى وفعلا اتفقنا على الانفصال رغم انى كنت ندمانه عليه الا حلم الامومه اكبر عندى ومرت الايام بعد انفصالنا وكان فعلا يتصل على من حين الى اخر حتى تقدم لى شاب من ناحية اقارب زوج اختى ايضا ولكن دون تدخل زوج اختى فهو قد رانى عند اختى يوما وسالهم عنى وقد عرف كل شئ عنى فهو كان مسافر وقد مر به العمر فى الغربه وقد تاخر فى امر الزواج وقد عاد وقرر ان يستقر ويتزوج ويبنى اسره وفعلا تزوجنا ولكن كان شخص انانى لا يحب الا نفسه وقاسى فكان كل كلامه زعيق وضرب دون تفاهم لدرجة انه جعلنى اندم على زوجى الاول فهو بالمقارنه به فزوجى الاول ملاك ولكن قررت ان اتحمل واعيش ولكن مر الوقت ايضا ولم احمل وقررنا ان نذهب الى الطبيب لنعرف سبب عدم الحمل وكانت المفاجأه اننى السبب فى تاخر الحمل واننى عندى مشكله تحول بينى وبين الحمل وكانت صدمه كبيره لى وعدنا الى البيت وانا فى قمت زهولى وغير مصدقه امرى وظللت ابكى ليل نهار وغلقه باب غرفتى على نفسى وتركنى زوجى عدة ايام حتى استوعبت الامر وقال لى معلشى انا هتجوز انا عاوز يكون لى ابناء فلم ارد عليه وقال لى وكمان انا فرصتى فى الزواج وانا متزوج هتكون قليله دا انا كنت اصغر من كده وعاذب وكانت فرصة زواجى قليله لكبر سنى وكمان انا زى ما انتى عارفه من ساعة ما رجعت من السفر وانا بصرف من اللى ادخرته فى السفر ومش عارف استقر فى شغلانه هنا ومش هقدر افتح بيتين ففهمت انه ناوى يطلقنى فقولت له فهمت وفعلا طلقنى ورجعت لاختى لاعيش معها فقد اخذ زوجى الاول الشقه كما اتفقنا ولم اعد املك شئ سوى مبلغ صغير يعضيه لى زوجى الثانى لاصرف على نفسى وعدة لادراجى ولكن قد خسرت كتير وانكسرت كثير حتى جاء يوم وضاق زوج اختى من الجلوس معهم وقررت اختى ان تصل خبر طلاقى لزوجى الاول بواسطة صديق زوجها من خلال زوجها وفعلا نجح تخطيطهم ووصل خبر طلاقى لزوجى الاول والذى كان بالفعل مازال يفكر بى ولم يرتبط بعد وكنت اعتقد انه كذب على فى امر عدم قدرته على الانجاب وانه قال ذلك حتى لا يضعنى فى حرج ولكن كنت اتسال كيف عرف انى لم اقدر على الحمل دون ان اكشف وانا معه ولكن الحقيقه انه هو ايضا غير قادر على الانجاب فهذا جعلنا مناسبين جدا لبعض فعندما وصل له خبر طلاقى وعلم سبب طلاقى لم ينتظر كثيرا ووجدته امامى رغم انى سبق وان تخليت عنه الا انه وضع كل ذلك خلف ظهره ووجدته يقول لى ايه رايك نبتدى حياتنا من جديد وننهيها مع بعض احنا ملناش غير بعض مقلوكش مدى سعدتى بيه وسبحان الله ما كان بايدى وانا اللى تركته بس اقول ايه محدش بيعرف قيمة اللى فى ايده الا لما بيضيع منه ولم ارد عليه فلم استطع فقد نزلت دمعتى حياءا منه ومن كرم اخلاقه ومن بسطته فمسح دمعتى بيده وقال لى مفيش دموع من اليوم وفعلا عدت لعشه الجميل وعشت اجمل ايام حياتى معه ولكن بعد فتره احسسنا بالملل وهدوء البيت ففكرنا كثيرا فى الامر فقد قررنا ان نحضر طفلا ليس له اهل لاى سبب ونربيه وقد قولت له نذهب لملجاء ونحتار طفل ونربيه ولكن كان رايه مختلف فقد قال لى الطفل الذى بالملجاء له ماوى وله من يرعاه فانا اريد ان احضر طفل من الشارع ليس له من يرعاه ويحميه من اهوال الدنيا وكنت فى باديء الامر رافضه للفكره ومتخوفه ازاى اجيب طفل شوارع وادخله بيتى واربيه بل ويعيش معنا ولكن زوجى كان يرى طفلا صغيرا دائما جالس فى الشارع امام عمله وكان دائما يعطف عليه وقد وقف معه فى مره بعد ان اعطاه المال وقال له اين والديك وليه سيبينك فى الشارع فقال له والدى توفوا وليس لى احد وقد اشتد بى الجوع فى يوم فطلبت من الناس ان يعطونى المال او طعام فمنهم من نهرنى ومنهم من اعطانى فاعتدت على ذلك حتى علمونى اصحابى الذين معى بالشارع واهى بقت شغلتى فقال له طب ايه رايك لو تيجى معايه ويبقى ليك بيت واب وام جداد ونلبسك لبس كويس ونعلمك فقال له ياريت بس فقال له زوجى بس ايه قال لا مفيش انا هاجى معاك وذهب مع زوجى وكان دائما يلتفت خلفه وهو سائر فيقول زوجى له فى ايه مالك فيقول لا مفيش واخذه ودخل محل ملابس واحضر له لبس جديد ووصلوا عندى بالبيت وعندما دخل ورايت الطفل معه فقولت له مين ده واحضرته منين فقال لى هقولك بعدين دلوقتى خديه حميه ولبسيه اللبس الجديد ده وفعلا اخدته ولبسته لبس جديد وبقى ولد تانى خالص بعد ما غير لبسه وكنت اشعر بالقلق فى بدايه الامر من هذه التجربه ولكن الولد كان باين عليه انه كان متربى والدنيا جت عليه وقعدت معاه واكلته وبدا يطمن لينا وبدات اساله عن اللى حصله واهلوا فين فقال لى انا كل اللى فكره انى كنت فى كيجى تو وفى يوم رجعت من المدرسه فهى كانت بالشارع الذى خلف بيتى ولكن وجدت ناس كتير متجمعين عند البيت فلم افهم شئ وصعدت الى شقتنا فلم اجد ابى وامى ولكنى وجدت ناس كتير بالشقه وكلهم يقولون ياحرام طب الطفل ده هيروح فين دا احنا ما نعرفش ليهم اى اهل وعرفت ان الانبوبه انفجرت وماتوا الاثنين وفضلت ابكى ليل ونهار فقد وحشونى ونفسى اراهم مره اخرى وقد اخذنى جارنا لاعيش مع اولاده وظللت معهم ولكن ليس كثيرا فقد قال لى اولاده انهم سوف يسلمونى للشرطه ان لم يظهر لى اقارب وكانوا يخوفونى انى سوف اسجن فهربت من البيت خوفا من كلام اولاده وسرت بالشارع لا اعرف اين اذهب حتى اشتد بى الجوع فكنت ادخل اى محل واطلب اى شئ ااكله فكان هناك من يعطينى ومنهم من يسبنى ويطردنى من المكان وقبلت الكثير ونمت فى الشارع كثيرا وتعلمت كثير من اصحابى بالشارع وكان هناك من يتحكم فينا وياخذ ما نجمعه ويعطينى بعضه حتى اتيت الى هنا والحمدلله انكم اتيتم لى ولم استمر كثيرا فى هذا الامر وظل معنا وقد كان طفل ذكى وسابق سنه فقد تقرب الى قلبى سريعا وقام زوجى ببعض الوساطه لاستخراج اوراق له وادخلناه مدرسه وكان سريع الفهم وبدات ترتبط حياته بحياتنا ولكن كان هناك شئ نلاحظه فكان دائما يطلب المال وعندما نساله عن ماذا يفعل به فيقول بشترى بيه حاجات ليه ولكن لم نقتنع بجوابه فقررنا تقليل ما نعطيه من مال ولكنى قد كنت الاحظ بعض الاوقات نقص بعض المال الذى كنت اتركه فى البيت فكنت اساله فيقول لم ااخذ شئ وكنت بحكى لاختى عن الامر فتقول لى احكى لزوجك وكان رايها ان اكيد هو اللى بيخدها يعنى هيكون بتروح فين ومتنسيش انه مهما كان دا برده طفل شارع فكنت اتضيق من كلمتها دى ورايها فيه وكنت اخاف ان لو عرف زوجى امر نقص المال يضرده وانا قد تعلقت بيه فقررت ان لا اضع اى مال امامه وبعد فتره حضرت اختى وتركت بنتها عندى وقالت لى انا هذهب مع زوجى سفريه وسوف اعود غدا اخر النهار فخليها معاكى عشان متتبهدلش فى السفر وتركتها معى وذهبت وثانى يوم واختى وزوجها عائدين انقلبت السياره التى يركبونها ومات زوجها فى الحادث ونقلت اختى الى المستشفى فى حاله خطيره فعندما ذهبت اليها فكانت بين الحياه والموت واول ما انتبهت لى قالت لى بنتى بنتى خلى بالك منها بنتى امانه فى رقبتك وارجوكى هى هتعيش معاكى اياكى تفكرى تزوجيها للولد اللى بتربيه احنا منعرفش اصله وفصله وممكن يكون حرامى ولسه هرد عليها توفت .تابع الجزء الثانى
تعليقات
إرسال تعليق