الجميله وفارس الاحلام

انا اسمى جميله ومن غير ماتقولوا عليه مغروروة كان اسم على مسمى فانا كنت فى غاية الجمال وكنت غاية كل شاب فى قريتى وكان كل صديقاتى البنات يحسدوننى على ما انا فيه من جمال وكانوا جميعهم يقولون لى دائما احنا لو فى نصف جمالك لكنا سوينا الهوايل المهم تقدم لى معظم شباب القريه وكنت اتدلل عليهم واطلع فى كل منهم القطط الفطسانه زى مابيقولوا وارفضهم وكانى انتظر الفارس ذو الحصان الابيض الذى يستاهل الجمال ده كله ويليق عليه وكان مدح صديقاتى لى يزيدنى غرورو وتمرد فكل منهم يقول لى انتى تستهلى امير يعيشك اميره مش اى حد عادى وكان من بين الشباب الذين تقدموا لى شاب  ليس وسيم ولا قبيح عادى يعنى  وحالته الماديه اقل من المتوسط فقد تقدم لى اكثر من مره وكنت فى كل مره اقابل اصراره هذا بالرفض التام ولكنه لم يياس قد. فظللت ارفضه وارفض غيره من الشباب حتى شاع عنى فى القريه اننى مغرورة وان مهما تقدم لى فلن اقبل حتى قالوا دى بينها عاوزه واحد من كوكب تانى وكانهم اجمعوا جميعا على ان لا يتقدم لى احد بعد ذلك فمرت على السنين سنه بعد ولم يتقدم احد لى وبدا يتقدم العمر بى وبدات احس  بغلطتى وبدا اهلى يلوموا على ويقولى لى كويس اللى عملتيه فى نفسك ده لحد ما جه يوم والشاب اللى كان مصر على التقدم لى عاد وتقدم لى مره اخرى فانتابنى الخوف ان رافضته لم يتقدم لى احد وكذلك كان راى اهلى بل وضغطوا على حتى اوافق وفعلا وافقت واثناء فرحى بدأ اصدقائي البنات فى قول  هو ده اخرتها تصومى تصومى وتفطرى على بصله وبدات التريقه التى جعلتنى اكره زوجى من اول يوم زواج ولكنه كان يحبنى بصدق فتحمل سخافاتى فكان زوج ونعم الزوج فكان يتمنى لى الرضا ولكنى لم احس بذلك ولم اشعر معه بالسعاده واصبحت اكره حياتى واقول لنفسى وانا بنت لم احس بالسعاده لاننى لم اجد من يستاهل جمالى وبعد الزواج لم احس بالسعاده فقد كرهنى صديقاتى فى زوجى رغم محاولاته فى اسعادى فكان زوج متعاون ويحاول ان لا يجعل شئ ينقصنى ولكن كانت حالته الماديه لا تساعده على ذلك من وجهة نظرى فكنت ارى صديقاتى فى حاله ماديه افضل منى فكنت اتضايق واقول ازاى انا رضيت بحياتى دى وكنت اصتنع المشاكل معه ولكنه كان يتحمل وياتى على نفسه كثيرا ومرت سنه وانا لم احس به ولم اشعر معه بالسعاده رغم كل محاولاته وكان يريد ان ننجب ولكنى انا لم افكر فى ذلك وكنت اقول احسن انى اتاخرت فى الانجاب فانا لا اريد ان اكمل معه ولكنه ضغط على بان نذهب لدكتور لنعرف سبب تاخر الحمل وذهبت معه بضغط منه وطلب الطبيب بعض التحاليل لنا معا وعدنا وبعد ذلك عملنا التحاليل واخذها زوجى ليعرضها على الطبيب وعاد وهو حزين وياس فقولت له فى ايه فقال لى ارجوكى لا تتخلى عنى فقولت له ايه اللى حصل فقال قال لى الطبيب انى لن انجب ابدا فرغم انه صعب على لحزنه الكبير ولكنى بينى وبين نفسى قولت فهذا سبب مقنع لاطلب الانفصال ولكن ليس الان لسؤ حالته النفسيه ومرت الايام وهو يزيد من محاولاته لارضائي ولكنى كنت اختلق المشاكل حتى اثناء مشكله قولت له مش كفايه مستحملاك انت مستتهلنيش ولا تستاهل جمالى وانت ولا مال ولاجمال ولا حتى اولاد فقال لى معلشى استحملى انا بجد بحبك وعمرك ما تهلاقى حد زى فى حبى ليكى ومحاولاته لارضائك فقولت له دا انا الف من يستمنانى فتركنى ولم يرد على وخرج واتى الليل ولم ياتى فدخلت نمت واستيقظت صباحا فلم اجده فى الشقه فلم ياتى  حتى سمعت التليفون يرن فذهبت لارد فقال احد لى ان زوجك عامل حادثه وهو دلوقتى فى المستفشى فاسرعت الى المستشفى لاجده قد فارق الحياه ولا اكذب ان قولت انى حزنت عليه رغم عدم حبى له يوم ولكنه لم يفعل لى مكروه يوما ومرت الايام وانقضى حزنى عليه وبدا مره اخرى يتقدم لى العرسان وخاصة وانى مازلت جميله ولم انجب حتى تقدم لى رجل رايت فيه ما اتمناه فهو وسيم وميسور الحال ولكنه كان متزوج من قبل وقد انفصل عن زوجته ولكن فى هذا فنحن متساويان فلم اتردد على الموافقه والقبول وتزوجنا فعلا ولكن لم يمر على زواجنا كثيرا الا وبدات شخصيته الحقيقه تظهر لى فهو سريع الغضب فكان لاقل شئ ينهال على باضرب والسب وكان ذو اخلاق سيئه جدا فكان لا يرى انثى الا عاكسها وكان يتركنى فى البيت ويذهب ولا ياتى الا فى منتصف الليل واسودت الحياه فى عينى وزاد الامر سؤ بعد انى تاخرت ايضا فى الانجاب وقد اظهرت التحليل عندما ذهبنا للطبيب انى انا الذى لا يمكن ان انجب وفى هذه اللحظه ذال الغشاء من على عينى وعلمت ان زوجى الاول كان يدارى ان سبب عدم الانجاب منى وليس منه وتذكرت ما تحمله من سخافاتى واذلالى له وندمت اشد الندم وكنت اعرف قيمته كل ماكان زوجى الثانى يسئ معاملتى ويشبهنى بالارض البور لعدم انجابى ويقول لى هتزوج اللى تجبلى الاولاد وهخليكى تدخميها فطلبت منه الطلاق مرارا وتكرارا ولكنه رفض وقال لى انتى جميلتى ملك لى ولمزاجى ومتعتى ولكنكى مثلك مثل اى متاع بالبيت وكان سئ المعامله والمعاشره فكان ذلك يزيد من حسرتى على زوجى الاول وانه هو الفارس الذى كنت انتظره وانا لا اعلم حتى زادنى الامر وذهبت الى قبره ابكى عنده واستسمحه واقول له كنت اظن انك لاتستهلنى ولكنى اكتشفت اليوم انى الذى لا استهلك واكتشفت ان السعاده لا تكون الا فى الرضا وكنت كلما يضيق بى الامر اذهب الى قبره ابكى واتحدث اليه حتى فى يوم وجدت زوجى خلفى ورانى وانا ابكى وسمعنى وانا اشكوه لزوجى الاول وهو فى قبره واشكى له سؤ معاملته وانى نادمه على فراقه اشد الندم فمسكنى من يدى واوقفنى واخذنى فى حضنه وقال لى انا اسف اسف بجد اوعدك بان احسن معاملتك وان اردتى ان اطلقك فليس عندى مانع فقلت له انا تعلمت ان ارضا بما كتب الله لى فلم اطلب منك الا ان تحسن معاملتى فسوف ارضا بما كتب الله حتى اشعر بالسعاده فقد علمت انا السعاده ليست فى المال ولا فى الجمال ولا فى اى شئ الا الرضا. تمت

تعليقات

  1. الردود
    1. قصة جميلة وروعة وفيها عبر وان الانسان اذا رضى بما قسمة الله ارضاه واعطاه كل خير

      حذف
  2. جميله ومعبره عن سير الحياه فياريت الناس ترضى بما قسمه الله له

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لابد ان يقع فى حبي

الحيره